رئيس التحرير : مشعل العريفي

أعضاء الشورى يضعون وزير العمل في قفص الاتهام ويوجهون له انتقادات لاذعة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: رغم محاولة وزير العمل للإفلات من نقد أعضاء مجلس الشورى، بتقديم عرض مرئي طويل عن أبرز إنجازات وزارته أخذ حيزاً كبيراً من جلسة أمس، إلا أن الأعضاء استغلوا ما تبقى لديهم من وقت لإفراغ ما في جعبتهم من انتقادات سواء لأداء الوزارة أو لسياسات وزيرها الدكتور مفرج الحقباني، وطالب بعضهم باستقالته. وقال أحد الأعضاء «لو استلمت دفة الوزارة سأساهم في حل مشكلة البطالة وتقليلها من ١١،٥%‏ إلى نصف هذه النسبة خلال ٤ سنوات»، منتقداً الوزير لعدم تمكنه من حل مشكلة الاستقدام رغم كثرة الاتفاقيات التي يتم عقدها مع الدول. الانتقادات اللاذعة أربكت وزير العمل، ما جعلته ينسى ويلخبط أسماء أعضاء المجلس أثناء رده عليهم، مثل الدكتورة «دلال بـ حنان» والدكتور « حاتم بخالد» ، ورغم تقديم عدد من الأعضاء أسئلتهم للوزير للإجابة عليها، لاحظوا عدم فهمه لمضمون السؤال، والإعادة في إجاباته بما ورد في التقرير المرئي الطويل. وتشوق الأعضاء لسماع إجابته لأسئلة ملف الاستقدام، فقال لهم « أعذروني وقت الجلسة قصير، وأعدكم أن أخصص موعداجديدا قبل خروجي من المجلس وسأرد عليكم». وطالب العضو الدكتور سلطان السلطان باستقالة الوزير، وقال موجهاً حديثه للوزير «قدم استقالتك وفرحنا» ، طرح الدكتور عبدالعزيز العطيشان، مشكلة البطالة المقنعة والوهمية، وقال مخاطباً الوزير «ما فرحت به الوزارة من زيادة التوظيف بسبب نطاقات في أغلبيتها بطالة وهمية، ولو وجدت في مكانك لحللت هذه المشكلة من سنتين إلى أربع سنين ولخفضت البطالة إلى أكثر من 50%» .الوزير فهم سؤالي خطأ. من جانبه طرح الدكتور أحمد الزيلعي فكرة أن تضع الوزارة وظائف بأن يكون السعوديون هم أصحاب العمل وليسوا موظفين وذلك بدعم من صندوق الموارد البشرية لتدريبهم، إلا أن الوزير رد عليه بما يخص نطاقات وأجور العمال، ومتوسط ما يستلمه العمال، وعند سؤال عضو الشورى عن إجابة الوزير قال «إن الوزير سمع في حديثي رواتب وصندوق الموارد البشرية وأجاب من العرض المرئي بما يخص نطاقات».وانتقد عضو المجلس الدكتور محمد رضا نصر الله، ما وصفه بـ «تخوف» وزارة العمل من القطاع الخاص واستعطافها لهذا القطاع. وشدد الدكتور محمود البديوي على ضرورة معالجة مشكلة البطالة لحل كثير من المشكلات التي قد تنتج عنها خصوصا في ظل الارتفاع المستمر لها. وأعجب الوزير بمقترح قدمته الدكتورة حياة سندي، ودعاها لزيارته لتقديمه، إذ طالبت بإجازة أبوة براتب أسوة بإجازة الأمومة لستة أشهر، وقالت سندي يكون للأب حرية اختيار الإجازة مع وضع الأم أو بعد إجازتها، وسيساهم المقترح في إقبال القطاع الخاص على توظيف النساء لتهربه منها بسبب إمكانية إجازتها للوضع، مضيفة هذا النظام مطبق في كثير من الدول، ويهدف لتعزيز الترابط الأسري. وأثارت مقولة الوزير، بأن المرأة مسؤولة عن ثبات نسبة البطالة الخاصة بها عند 32%، بسبب ضعف مشاركتها في ميدان العمل، اعتراض نائب لجنة الإدارة والموارد البشرية في المجلس الدكتورة دلال الحربي. وردت عليه «إن معوقات عمل المرأة في القطاع الخاص هي قصر إجازة الوضع والأمومة، وقلة حضانات الأطفال، وقلة بدل المواصلات مقابل سعر المواصلات الحقيقي، والتعديات غير الأخلاقية والتوسع في المناصب القيادية»، متسائلة : ما دور الوزارة في حل تلك المعوقات. بحسب صحيفة عكاظ.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up